نحن لسنا زواراً في مدينة الشمس- فارو، ولسنا بمقيمين في أضواء شوارعها. أتينا هنا لنخوض أحد تجارب الحياة، وتبين أنها تجربة حياة بأكملها، تلك التي تفتح لك أبواب لتكتشف اسرار مذهلة خلفه.
نحنا لسنا زواراً لأن هؤلاء يرون اللوحة كاملةً، لا يتسنى لهم الخوض في تفاصيلها الدقيقة. هذه المدينة الساحرة لديها الكثير لتقوله وقصص كثيرة لترويها. في النهاية، كل شيء متعلق في التفاصيل، فهي ما يكون حياتنا… وتفاصيل هذه المدينة ساحرة.
لو هذه المدينة قدّر لها ان تكون شخصية معروفة، كانت لتكون مزيج من مارلين مانرو بجمالها الساحر، شارلي شابلن بتكوينه المميز من الفرح والذكاء، فولتير بحس الثورة لديه والتاريخ الذي يحمله بين يديه، وزياد الرحباني بموسيقاه وانغامه.
فارو هي بالفعل قطعة فنية… هذه المدينة تسمح لك إختبار شعور الإنتماء وتحمل أحلامك الى البعيد… إن الوقت يمر مسرعاً، تحاول جاهداً أن تمسك بلحظاته لكنها تهرب بعيداً بهدوء مع قليل من الفرح وقليل من الحزن.
في فارو.. ستجد دائماً حكاية لترويها…
Reem Al Mohtar