مشاركتي في هذا الأمسية الثقافية في باليرمو

poetry

Photo by: Maryna Manchenko

 

 

 

مشاركتي في هذا الأمسية الثقافية في باليرمو، عاصمة صقلية، وفرت لي الشعور بالفخر إلى جانب شعور الضغط والعبء، نظرا للدور الذي كلفت به، ألا وهو تعريف زملائي ذو الجنسيات والثقافات المتنوعة عن فلسطين بطريقة ممتعة وخلال 3-5 دقائق

شعرت بالفخر لأنني أعتز بجنسيتي الفلسطينية، وأقيّم وأستمتع بتقاسم ثقافتي ووجهة نظري حول فلسطين مع من لا يعرفون الكثيرعنها

وعلى الرغم من الفخر، شعرت أيضا بالضغط نظرا لمستوى المعرفة والمفاهيم الخاطئة لدى الكثير من الناس عن فلسطين، لأنها تعتبر بيئة معقدة إلى حد ما بسبب الاحتلال الاسرائيلي لمدة 67 عاما

كان من المهم بالنسبة لي أن أقدم جمال فلسطين باستخدام الحقائق والصور والقصص الحقيقية، ولكنني اردت تجنب موضوعات مثل السياسة والدين لانها قد تحفز مناقشات ساخنة، علما ان هذه مواضيع يومية قد اعتدت التطرق اليها ومواجتها كاي فلسطينية

الشاعر الفلسطيني المبدع، محمود درويش قال، “نحن نحب الحياة”، وهذا بالضبط ما قررت التركيز عليه خلال هذه الليلة الثقافية. ولذلك، أخذت على نفسي الانضمام جنبا إلى جنب لزميلي وصديقي البيرتو بروفنزانو، لنقرأ سوية قصائد محمود درويش للجمهور، وتنويرهم بشعره الجميل باللغتين العربية والايطالية

استلهمت فكرة القيام بذلك عندما كنت أعدّ رسالة الدعوة والبيان الصحفي لهذا الحدث، واقترحت أن نطبع واحدة من القصائد المؤثرة على الجزء الخلفي من خطابات الدعوة. ونهاية الأمر كان بأن يترجم البيرتو ثلاث قصائد إلى اللغة الإيطالية:  “نحن نحب الحياة”، “التحدي” و ” على هذه الأرض ما يستحق الحياة”

كان من المؤثر جدا الاستماع إلى البرتو وهو يقرأ قصائد محمود درويش، وخصوصا عندما قرأ بكل ثقة النسخة العربية من “نحن نحب الحياة”. شعرت بالفخر أنني شاركت في هذا الحدث الهام، وسعدت أن الجمهور شاركني بشكل ما في النضال الفلسطيني من خلال شعر محمود درويش. بالاضافة لهذا،والفضل لألبيرتو، لدينا الان ثلاث قصائد إضافية للشاعر العظيم ترجمت بكل حب واخلاص إلى اللغة الإيطالية.

أيضا، كان من دواعي سروري تنظيم وتقديم معرض للصور نيابة عن المصورة البرتغالية الأصل الموهوبة سارة راموس، المتواجدة حاليا في لبنان لفترة مشروع  CaBuReRa

لحسن الحظ  كنت قد التقيت سارة في الأردن من خلال اجتماع للمشروع  في يناير كانون الثاني عام 2015. وجعلتني صورها أثمّن أهمية التعاون الأورو- متوسطي من خلال التركيز على أوجه التشابه بدلا من الاختلاف، والذي هو في رأيي وسيلة قوية جدا لنجاح المشاريع الأورو- متوسطية، والتشبيك والتقريب ما بين الثقافات

اترك تعليقاً

التخطي إلى شريط الأدوات