منفعلة ومهتمة وقلقة وسعيدة. راودتني هذه المشاعر عندما قررت أن أبتعد عن بلدي ثلاثة أشهر. عندما أخذت الخطوة الأولى لم يكن لدي أي شك بأنني ساستكشف بلدًا آخر وكنت على يقين أنها ستكون تجربة رائعة ومثيرة.
كانت فكرة العيش في الخارج مشوقًة جدًا ولكن فكرة مغادرة المنزل كانت مخيفة ومثيرة للغثيان. في اليوم الذي غادرت فيه اجتمعت العائلة. استطعت أن أسمع دقات قلوبهم حيث عمّ العناق والدموع والابتسامات أجواء وداعي وسفري إلى الأردن.
لاحقًا، أدركت أنا وأصدقائي الذين التقيت بهم في فلسطين في مشروع سباق التتابع لبناء الخبرات المعاناة الحقيقية. كان علينا أن ننتظر فترة طويلةً للغاية على الجانب الإسرائيلي ونشرح بالتفصيل لمَ نحن ذاهبون إلى البرتغال. رافق انتظارنا لسبع ساعات الكثير من الخوف وخيبة الأمل وانعدامه من نيل خبرة جديدة بعيدًا عن بلدنا.
بعد اجتياز هذه المرحلة المحبطة خلّفنا المشاعر السيئة وراءنا وتغلبنا عليها بسهولة، وبتنا نتتطلع لاجتياز رحلتنا. ثم أضحى الأمل يضيء طريقنا عند وصولنا لبرتغالنا الحبيب. وحظينا برؤية شاطئ فارو دون أن يطلب منا أي شخص تفقد هوياتنا.
رؤية الشاطئ كل يوم دون أي معاناة كان جزئي المفضل، إلى جانب التقاء أصدقاء جدد وتعلم بعض التقاليد الجديدة. لا ألبث أن أقول “يلا، فلنذهب إلى الشاطئ” حتى يتم تجهيز كل شيء في غضون 15 دقيقة، فلا نضطر إلى الانتظار دهرًا لنأخذ إذنًا للذهاب إلى سباحة والاستمتاع بهواء نقيّ.
الحمد لله أنني حظيت بفرصة استكشاف بلدٍ جديد وتعلم بعض الكلمات الجديدة والالتقاء بأناس طيبين، والأهم من ذلك أنني فهمت أن حياتي قيّمة.
يكشف لنا التدريب في الخارج فرصًا كبيرًة ومذهلًة لنحقق مستقبلاً أفضل، ويعطينا قدرة لنغيير حياتنا إلى الأفضل ونحقق أحلامنا.
أوليفيا عودة