في الثاني عشر من كانون الأول، ذهب بعض أعضاء فريق كابوريرا اللبناني مع المدرب إلى بلدية الخريبة. احتاج الأمر استقلال حافلة وسيارة أجرى للوصول لأنأى البلدات البنانية والتي تقع على بعد أربعة كيلومترات من سوريا (انظر للصورة 1). كانت المنطقة هادئة نسبياً ، مع الأخذ بعين الاعتبار الأوقات الصعبة والأزمات التي تكابدها سوريا ، وما زاد الموقف غرابة رؤية سيارة تنقل كتباً كتب على مؤخرتها “استمتع بالحياة لآخر لحظة، واملأ حياتك حباً وفرحا” مقولة تبعث بتفاؤولٍ يناقض الحالة المعيشية الراهنة (انظر للصورة 2).
وبعد مناقشة احتياجات بلدية الخريبة مع رئيس البلدية، توصلنا إلى قرار يتعلق بمواصلة بناء المدرسة التي كانوا يعملون على بنائها سابقاً، بمساعدة حزب لبناني منخرط في الحكومة. (انظر للصورة 3).
لا مداعاة للشك بأن عدم تلقي هذه البلدية للدعم الكافي يعود إلى موقعها النائي. لقد شعرت بأنه من الممكن العمل على تحسين البلدية، ولكن يشعر الأشخاص (لا سيما المنظمات غير الحكومية أو المنظمات غير الحكومية الدولية) بالخوف من الذهاب إلى مكان كهذا (انظر الصورة 4) حيث يعمل الناس في الزراعة (انظر الصورة 5)، وبيع المنتجات من بيت لأخر، مثل الخبز. ويوجد في البلدية استعداد للقيام بأكثر من ذلك بكثير بشكل يومي، بدءا على سبيل المثال بتعليم أطفال الخريبة.
ونحن نعلم أنه من الممكن في المستقبل القريب مساعدة “بلدية الخريبة” ببعض المشاريع التي ستبعث في الحياة والتنمية في أرجاءها، إيماناً بعد قدرة الحرب أو مخاطر أخرى على قهر العطاء والمعاونة.
أنطونيو أوليفيرا.